فسكت.
فقال ابن زياد:
- «مالك لا تتكلّم؟» قال:
- الله يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها 39: 42 [1] وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ الله 3: 145 [2] قال:
- «أنت والله منهم، ويحكم، انظروا هذا قد أدرك [3] والله إنّى لأحسبه رجلا.» فكشف عنه بعض أصحاب ابن زياد، فقال:
- «نعم، قد أدرك» فقال:
- «أقتله.» فقال علىّ:
- «فوكّل بهؤلاء النسوة من يكون محرما لهنّ يسير معهنّ إن كنت مسلما.» فقال ابن زياد:
- «دعوه، سر أنت معهنّ.» وبعث بهنّ معه إلى الشام.
فيقال: إنّ يزيد لمّا وردت عليه كتب البشارة، دمعت عينه وقال:
- «كنت أرضى من طاعتهم بدون قتل الحسين، لعن الله ابن سميّة، أمّا إنّى لو كنت صاحبه لعفوت عنه.» ولمّا وضعت الرؤوس بين يدي يزيد، قال يزيد: