عبيد الله يعود شريكا فى منزل هانئ.

فقال شريك لمسلم:

- «إذا تمكّن عبيد الله، فإنّى مطاوله الحديث، فاخرج إليه بسيفك، واقتله، فليس بينك وبين القصر من تحول دونه، وإن شفاني الله كفيتك البصرة.» فقال هانئ:

- «إنى لأكره قتل رجل فى منزلي.» وشجّعه شريك، وقال:

- «هي فرصة لك، وإيّاك أن تضيّعها، فانتهزها فيه، فإنّه عدوّ الله، وعلامتك أن أقول [1] : اسقونى ماء.» وجاء عبيد الله بن زياد، فدخل، وجلس، وسأل شريكا عن وجعه، وقال:

- «ما الذي تجد، ومتى اشتكيت؟» فلما طال سؤاله إيّاه، ورأى أنّ أحدا لا يخرج، خشي أن يفوته، فأخذ يقول:

- «اسقونى ويحكم [ماء] ، [2] ما تنتظرون بنفسي [3] [79] لن [4] تحيوها، اسقونيه [5] وإن كانت نفسي فيه [6] .» فقال ذلك مرّتين، أو ثلاثا.

فقال عبيد الله:

- «ما شأنه؟ أو ترونه يهجر؟» فقال هانئ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015