- «كلاكما لم يصب: أنت حيث تكلّمنى فى هذا علانية، وعمرو حين يردّك عن كلامك. قوما إلى عمرو بن الحمق، فقولا له: ما هذه الزرافات [57] الّتى تجتمع إليك؟ من أرادك، وأردت كلامه، ففي المسجد.»
ثمّ استخلف زياد على الكوفة سمرة بن الجندب، وهو من أصحاب رسول الله- صلّى الله عليه- وخرج زياد إلى البصرة، وعاد إلى الكوفة، وقد قتل سمرة ثمانية آلاف من الناس، فقال له زياد:
- «هل تخاف أن تكون قتلت أحدا بريئا؟» قال:
- «لو قتلت إليهم مثلهم، ما خشيت ذلك.» ! وكان زياد قد تشدّد فى أمر الحروريّة، وأوصى سمرة بذلك، وكان سمرة يخلفه على البصرة، إذا خرج إلى الكوفة، وعلى الكوفة، إذا خرج إلى البصرة، فقتل سمرة منهم خلقا كثيرا.
كان زياد ولّى الحكم بن عمرو ناحية من خراسان، وكتب إليه:
- «إنّ أهل ختّل [1] سلاحهم اللّبود، وآنيتهم الذهب.»