ثم أنشد:
أخوك الذي إن أجرضتك [1] ملمّة ... من الدهر، لم يبرح لبثّك واجما [2]
وليس أخوك بالذي إن تشعّبت ... عليك أمور ظلّ يلحاك دائما [3]
[24] ثم مضى، فلم يزل يذكر الله، حتى دخل القصر.
ثم إنّ القوم الذين كانوا معه يتشاتمون طول طريقهم، ويضطربون بالسياط، ويقول بعضهم لبعض:
- «أدهنتم في أمر الله، وحكّمتم.» ويقول قوم:
- «فرّقتم جماعتنا، وفارقتم إمامنا.»
لم يدخلوا معه الكوفة حتى أتوا حروري [4] ، فنزل بها منهم اثنا عشر ألفا.