فأرسل عبيد الله إلى ابن الحنفية، أن: «اخرج إلىّ!» فقال: «نعم!» وخرج يمشى. وبصر به علىّ، فقال: «من هذان المتبارزان؟» فقيل له: «ابنك وعبيد الله بن عمر.» فحرّك دابّته، [580] ثم نادى محمدا، فوقف له.
فقال: «أمسك دابتي!» فأمسكها.
ثم مشى إليه علىّ وقال: «أبرز [لك] [1] ، فهلمّ إلىّ!» فقال: «ليست لى في مبارزتك حاجة.» قال: «بلى، هلمّ!» قال: «لا.» فرجع ابن عمر، وأخذ محمد بن الحنفية يعاتب أباه في منعه، ثم خروجه بنفسه، إلى من ليس [كفؤا له] [2] هو ولا أبوه. فجرى بينهما كلام مذكور [3] . ثم تحاجز الناس.
فلما كان اليوم الخامس خرج عبد الله بن العباس، وخرج إليه الوليد بن عقبة، فاقتتلوا قتالا شديدا، ودنا ابن العباس من الوليد بن عقبة والوليد يشتم بنى عبد المطلب. فأرسل إليه ابن عباس أن: ابرز لى! فأبى. وقاتل ابن عباس قتالا