كان يتولّاها بنفسه. فأحسّ بذلك بيوراسب [1]- وهو الذي تسمّيه العرب الضحّاك [2]- وعلم استيحاش الناس منه، وتنكّر خواص أصحابه له، فدسّ إلى رجاله [3] من استصلحه [4] لنفسه، ودبّر عليه حتى قوى، ثمّ قصده، فهرب منه جمّ وتبعه حتى ظفر به، فنكل به، وأشره بمئشار [5] . وقد كان جمّ تنقّل في البلدان قبل ذلك، إلى أن جرى عليه ما جرى.
وكان الضحّاك هذا- على ما تزعم الفرس- من ولد جيومرت، وبينه وبين جيومرت من الآباء «تاج» [6] وإليه تنتسب العرب، فيقال لهم: «تاجى» [7] وهم