وبه نقرس مزمن قد منعه الحركة والقدرة على النهضة وفرّاشوه وغلمانه بعيدون منه فسقطت شرارة من شمعة كانت فى الخركاه على فراشه فأحرقته وانتبه ولا فضل [12] فيه للقيام من موضعه والنجاة بنفسه فصاح صياحا حجز الليل ونوم الغلمان [1] عن سماعه، وعملت النار فى الفراش والخركاه. فما عرف الخبر إلّا بعد احتراقه وهلاكه.
وفيه خرج الموفّق أبو علىّ إلى جبل جيلويه فى طلب أبى نصر ابن بختيار وانتهى إلى أبرقويه وعاد فى صفر. وفى هذه الخرجة لقّب بعمدة الملك، مضافا إلى الموفّق، وأذن له فى ضرب الطبل اوقات الصلوات الخمس، ولقّب أبو المغمر ولده بربيب النعمة.
وفى صفر ورد الكتاب من شيراز بتقليب المشطب ابى طاهر سباشى بالسعيد، والإشراك بينه وبين المناصح أبى الهيجاء تختكين الجرجاني فى مراعاة أمور الأتراك فى مدينة السلام.
وفى يوم [الخميس] السابع منه توفّى أبو منصور محمد بن أحمد بن الحوارى بالأهواز.
وفى يوم الإثنين العاشر من شهر ربيع الأول توفّى أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلوي [2] ودفن فى حجرة من داره بدرب منصور مدة، ثمّ نقل إلى المشهد بالكوفة، وحضر جنازته أبو نصر سابور بن أردشير وأبو حرب شيرزيل بن أبى الفوارس، والمناصح أبو الهيجاء تختكين الجرجاني وسائر طبقات الناس.