وفيها ورد رسول لصاحب المغرب برسائل أدّاها وكان دخوله فى شعبان وانصرافه فى ذى القعدة وردّ معه القاضي أبو محمد العماني لتأدية الجواب.
وفيها توفى حسنويه بن الحسين فى قلعته المعروفة بسرماج.
وفيها قبض على محمد بن عمر العلوي بالبطيحة وأنفذ الى فارس وكان السبب فيه ما حفظ من كلام المطهر قبل وفاته فيه [1] وأنفذ أبو الوفاء طاهر ابن محمد الى الكوفة لقبض أمواله وأملاكه فوصل الى شيء عظيم يستكثر من المال والسلاح وضروب الذخائر التي لا يظنّ بمثله أنّه يجمعها ودخلت اليد فى ضياعه وكانت كثيرة تشتمل على جلّ سقى الفرات بل قد تجاوز ذلك إلى غيره من أعمال السواد واصطنع أخوه أبو الفتح أحمد ابن عمر وقلّد الحج بالناس وأقطع إقطاعا سنيّا.
وفى هذه السنة أخذ عبد العزيز بن محمد المعروف بالكراعى أسيرا وشهر بالبصرة وبمدينة السلام ثم قتل وصلب الى جانب صاحبه. [516]
كان هذا الرجل وضيعا ساقطا طبقته عن كل رتبة، واستخدم فى وقت فى تفرقة قضيم الكراع ولذلك عرف بالكراعى. ثم وصل بمحمد بن بقية