الأبواب وفى غيرها من الصدقات على ذوى الحاجات من أهل الملّة، وتجاوزهم الى أهل الذمّة. وأذن للوزير نصر بن هارون فى عمارة البيع والديرة وإطلاق الأموال لفقرائهم.
وكنّا بعرض الزيادة من هذه البركات إلى أن أتى أمر الله الذي لا يدفع.
وإنّما شرحناها لينظر فيها من يأتى بعدنا ويقرأها الملوك أو تقرأ بين أيديهم فيعملون بمثل ذلك ويسيرون بها لينتشر ذكرهم بالجميل ويطلع الله عز وجل على نيّاتهم فيمكّن لهم ويحسن معونتهم.
فلولا خلال كانت فى عضد الدولة يسيرة لا أستحسن [1] ذكرها مع كثرة فضائله، لبلغ من الدنيا مناه، ورجوت له من الآخرة رضاه، والله ينفعه بما قدّمه من العمل الصالح ويغفر له ما وراء ذلك.
وفى هذه السنة شخص المطهر بن عبد الله عن مدينة السلام الى أسافل واسط لطلب الحسن بن عمران فأقام على منازلته والتاث عليه أمره فقتل نفسه.
لما توفّى عمران بن شاهين وفرغ عضد الدولة [512] من الأعداء الكبار وقتل بختيار وأبو تغلب وملك ديارهم ورجالهم وحصل بمدينة السلام وكانت