...
... [1]
كان بهرام رسول عضد الدولة يخاطب بختيار فى تسليم ابن بقية إليه ليحمله إلى عضد الدولة ويعوضه عنه مالا من خزانته واتصل ذلك بهؤلاء القوم أعنى القواد فحضروا عند بختيار وأقاموا فى نفسه أنّه إن سلّمه إليه صحيحا لم يؤمن أن يصطنعه ويبقى عليه فيكون قد حصل له بحضرته عدوّ من قبله وكثر المشيرون بقتله والراحة منه فتقرر الرأى على سملة وتسليمه مسمولا.
فسمل ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة سبع وستّين، وجدّ أبو إسحاق ابن معزّ الدولة فى إلحاق صاحبه المعروف بابن الراعي به لشيء كان فى نفسه عليه ولم يكن له شافع لما كان ارتكبه من مكاره [478] الناس فسمل أيضا.