وفى هذه السنة قلّد أبو السائب عتبة بن عبيد الله قضاء القضاة.
وفيها ورد الخبر بدخول ابن قراتكين غلام صاحب خراسان إلى الرىّ وانصراف من كان بها من أصحاب ركن الدولة وكان ركن الدولة بطبرستان واستولى أصحاب ابن قراتكين على الجبل كلّه.
وفيها مات أبو جعفر محمد بن أحمد الصيمري فى حمى حادّة بالبزبونى من الجامدة لمّا عاد لمحاربة عمران بن شاهين.
وفيها استكتب معزّ الدولة أبا محمّد الحسن بن محمّد المهلّبى ولما ورد الخبر بموت أبى جعفر الصيمري أرجف لجماعة [1] بأنّ الأمير معزّ الدولة يستكتبه فمنهم أبو علىّ الطبري ومنهم أبو علىّ الحسن بن هارون ومنهم أبو محمّد المهلّبى واجتمع أبو محمّد المهلّبى وأبو علىّ الحسن بن هارون فتحالفا على أنّ من صحّ له الأمر منهما كان لصاحبه على مودّة ومشاركة.
وسعى أبو على الطبري وكان رجلا أمّيا فى أول أمره نخّاسا يبيع الرقيق فخطب كتبة الأمير أبى الحسين مكان أبى جعفر الصيمري وبذل مالا فأطمعه معزّ الدولة فيما قدّر وتقدّم إليه بحمل المال فحمل إلى الخزانة مالا فلمّا صحّ