وفيها توفّى محمّد بن أبى الساج فاجتمع غلمانه وجماعة أصحابه فأمّروا عليهم ديوداذ بن محمّد واعتزلهم يوسف بن أبى الساج مخالفا لهم.
وفيها جيء بعمرو بن الليث. وذكر أنّ إسماعيل بن أحمد خيّره بين المقام عنده وبين توجيهه إلى باب أمير المؤمنين، فاختار توجيهه، فوجّهه [18] وأرسل المعتضد برسول إسماعيل مع رسوله وحمل معه إليه بدنة [1] وتاجا وسيفا من ذهب مركّب على جميع ذلك الجواهر وهدايا وثلاثة آلاف ألف درهم يفرّقها فى جيوش خراسان. وقيل كان المال عشرة آلاف ألف وجّه بعض ذلك من بغداد وكتب بباقيه على عمّال الجبل وأمروا أن يدفعوا ذلك إلى الرسل.
وفيها أوقع يوسف بن أبى الساج وهو فى نفر يسير بابن أخيه ديوداذ، فهزم عسكره وبقي ديوداذ فى جماعة قليلة فعرض عليه يوسف بن أبى الساج المقام معه فأبى وقال:
- «أمضى إلى باب السلطان.» فجعل يسايره مدّة ويسأله المقام معه، فأبى وأخذ طريق الموصل حتّى وافى بغداد.
وفيها انتشر القرامطة بسواد الكوفة فوجّه إليهم شبل غلام أحمد بن محمّد