وقال:

- «لو كان تحت قدمىّ ما رفعتهما عنه ولو جعلتني كردناك [1] ما أخبرتك به.» فأمر بنار فأوقدت، ثمّ شدّ على خشبة من خشب الخيم وأدير على النار حتى تقطّع جلده، ثم ضربت عنقه وصلب عند الجسر. وحبس ابن المهتدى إلى أن وقف على براءته فأطلق.

وقال لشيلمة:

- «بلغني انّك تدعو إلى ابن المهتدى.» قال: «المأثور عنّى غير هذا أنا أتولّى آل أبى طالب.» وكان قرّر ابن أخيه، فأقرّ فقال:

- «قد أقرّ ابن أخيك.» فقال: «هذا غلام حدث، تكلّم بهذا خوفا من القتل، فلا تقبل قوله.» فأطلقهما بعد مدّة.

شخوص المعتضد إلى بنى شيبان

ثمّ شخص المعتضد من بغداد إلى بنى شيبان وكانوا بناحية من الجزيرة اتخذوها معقلا فلمّا بلغه قصده إليهم ضمّوا إليهم أموالهم وعيالاتهم. [566] فأسرى إليهم المعتضد فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وغرق منهم خلق كثير فى الزابين. فأخذ النساء والذرارىّ وغنم أهل العسكر من أموالهم ما أعجزهم حمله وأخذ من غنمهم وإبلهم حتّى بيعت الشاة بدرهم والجمل بخمسة دراهم، وأمر بحفظ النساء والذرارىّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015