ثمّ قبض عليه الموفّق وعلى أسبابه كلّهم ببغداد وسرّ من رأى فى يوم واحد، فاستكتب الموفّق إسماعيل بن بلبل.
وفيها قيّد أبو العباس لؤلؤا القادم عليه [1] من مصر ووجد له أربعمائة ألف دينار. فذكر لؤلؤ أنّه لا يعرف لنفسه ذنبا إلّا كثرة ماله وأثاثه.
وفيها كانت بين أبى الساج وبين إسحاق بن كنداجيق وقعة فانهزم إسحاق. ثمّ واقعه وقعة أخرى فانهزم إسحاق أيضا.
ولم يحدث فيها حادثة تكتب.
وفيها حبس الموفّق ابنه أبا العباس فشغب أصحابه وحملوا السلاح وركب غلمانه واضطربت بغداد فركب أبو أحمد الموفّق حتى بلغ باب الرصافة وقال لأصحاب أبى العباس [554] وغلمانه:
- «ما شأنكم، أترونكم أشفق على ابني منّى؟ هو ولدي واحتجت إلى تقويمه.» فانصرف الناس وهدأت بغداد.