يأمنهم على نفسه.
وأوفد موسى مع الرسل وفدا من عسكره.
وكان كنجور نفى أيّام المعتزّ إلى فارس ثمّ لحق بأبى دلف وأثّر بالأهواز آثارا قبيحة. فلمّا أقبل موسى انضمّ إليه فبلغ ذلك صالحا فكتب عن المهتدى فى حمل كنجور مقيّدا، فأبى ذلك الموالي. ووجّه المهتدى أخاه إبراهيم لامه فى كنجور يعلمه أنّ [446] الموالي لا يقارّون كنجور ويأمره بتقييده وحمله إلى بغداد. فكان جوابهم أن قالوا:
- «إذا دخلنا سرّ من رأى امتثلنا رأى أمير المؤمنين فى كنجور وغيره.» وفى شوّال من هذه السنة ظهر فى فرات البصرة رجل علوىّ فجمع زنج البصرة الذين [كانوا] [1] يكسحون السّباخ ثمّ عبر إلى دجلة.
هذا الرجل مولده قرية من قرى الرىّ يقال لها ورزنين وقد شكّ قوم فى نسبه [2] وسمعت من لا أرتاب بخبره أنه صحيح النسب. وهو علىّ بن محمد بن أحمد بن علىّ بن عيسى بن زيد بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب عليهم السلام.
واتصل بقوم من حاشية المنتصر وغيرهم من كتّاب السلطان فكان يمدحهم ويستميحهم بشعره. ثمّ شخص إلى البحرين ودعا قوما إلى طاعته، فاتبعه جماعة من أهلها ووقعت بسببه عصبيّة قتل فيها جماعة. فانتقل إلى الأحساء. فحدث مثل ذلك بها فانتقل إلى البادية وادّعى النبوّة ومعجزات