مضربه الذي كان نازلا فيه، وسلّمت الجارية والمضرب بما فيه من الآنية والمتاع إلى رسول نقفور وبعث إليه أيضا بما سأل من [593] العطر، وبعث إليه من التمور والزبيب والأخبصة والترياق. فسلّم ذلك إليه رسول الرشيد فأعطاه نقفور وقر دراهم إسلاميّة وحمله على بزدون كميت، فكان مبلغ المال خمسين ألف درهم، ومائة ثوب ديباج، ومائتي ثوب بزيون، واثنى عشر بازيّا، وأربعة أكلب من كلاب الصيد، وثلاثة براذين.

وكان نقفور اشترط ألّا يخرّب ذا الكلاع، ولا صملّة، ولا حصن سنان، واشترط الرشيد عليه إلّا يعمر هرقلة، وعلى أن يحمل نقفور ثلاثمائة ألف دينار. [1] تمّت المجلّدة الثالثة والحمد لله ربّ العالمين وصلواته على محمّد النبىّ وآله الطاهرين أجمعين.

ويتلوه فى المجلدة الرابعة: «ثمّ دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة.» فرغ من انتساخ هذه المجلّدة محمّد بن علىّ بن محمّد أبو طاهرين البلخي فى جمادى الآخرة سنة خمس وخمسمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015