قوّاده، فكان تقرأ عليه الأسماء فيأمر بزيادة عشرة آلاف وعشرين ألفا وما أشبه ذلك. فعرض عليه بعض القوّاد فقال:
- «هذا يحطّ خمسمائة درهم.» قال: «لم حططتنى يا أمير المؤمنين؟» قال: «لأنّى وجّهتك إلى عدّو لنا فانهزمت.» قال: «كان يسرّك أن أقتل ولا ينفعك؟» قال: «لا.» قال: «فو الله الذي أكرمك بالخلافة لو ثبتّ لقتلت.» فاستحى منه المهدىّ و [1] قال:
- «زده خمسمائة آلاف [2] درهم.»
وتحدّث مسور بن مساور قال: ظلمني وكيل للمهدىّ وغصبني ضيعة لى فأتيت سلّاما صاحب المظالم فتظلّمت، فأوصل لى رقعة إلى المهدىّ وعنده عمّه العبّاس بن محمّد، وابن علاثة القاضي وعافية القاضي. قال: فقال لى المهدىّ:
- «ادن [3] .» فدنوت.
فقال: «ما تقول؟» قلت: «ظلمتني.» قال: «فترضى بأحد هذين.»