وذكّره بأشياء قالها فى أهل العراق.

[كيف كانت بيعة زيد]

واستخفى زيد بالكوفة وبثّ دعاته، وأخذ يتنقّل من موضع إلى موضع ويبايع من استجاب له. وكانت بيعته:

- «إنّى أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وجهاد الظّالمين، والدّفع عن المستضعفين، وإعطاء المحرومين، وقسم هذا الفيء بين أهله بالسّواء، وردّ المظالم، وإقفال المجمّر [1] ، ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا. أتبايعون على ذلك؟» فإذا قالوا: نعم، وضع يده على يده، ثمّ يقول:

- «عليك عهد الله وميثاقه وذمّته وذمّة رسوله صلّى الله عليه- لتفينّ ببيعتي، ولتقاتلنّ معى عدوّى، ولتنصحنّ لى فى السّر [137] والعلانية.» فإذا قال: نعم، مسح يده على يده، ثمّ قال:

- «اللهمّ اشهد.» فمكث بذلك عشر شهرا، وبلغ هشاما خبر رجوعه إلى الكوفة بعد خروجه منها. ولم يبلغ ذلك يوسف بن عمر، وظنّ أنّه استمرّ فى خروجه إلى المدينة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015