وفيها قتل زيد بن على بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب- صلوات الله عليهم [1]- فى قول الواقدي. وفى قول هشام بن محمّد: قتل فى سنة اثنتين وعشرين ومائة.
ذكر السّبب فى مقتله والسّبب فى خروجه كان بين أولاد الحسين والحسن- عليهم السلام [2]- خصومة فى صدقة رسول الله [3]- صلّى الله عليه- وكانوا يتنازعون إلى والى المدينة، وكان واليها يومئذ إبراهيم بن هشام. وانتهت الخصومة إلى زيد بن على، وإلى جعفر بن حسن. فلمّا هلك جعفر قال عبد الله بن حسن بن حسن [130]- «من لزيد؟» [4] قال حسن بن حسن بن حسن:
- «أنا.» قال:
- «إنّا نخاف لسانك ويدك. ولكنّى [أنا أكفيكه [5] .] » قال:
- «إذن لا تبلغ حاجتك [وحجتك [6]] ولكن أبلغ حجّتى.»