- «إنكم معشر العرب أربعة جوانب، فليس [74] يغيث [1] بعضكم بعضا، كلّ ربع لا يقدر أن يزول عن مكانه مقدّمة وهم: القلب ومجنّبتان وساقة، فإن جمع خاقان خيله ورجاله، ثمّ صدم جانبا منكم وهم ساقه كان بواركم، وبالحرىّ أن يفعل [2] ، وأنا أتوقّع ذلك فى يومى، فشدّوا السّاقة بخيل.» فوجّه الجنيد بخيل بنى تميم والمجفّفة، وجاءت التّرك، فمالت على السّاقة وقد دنا المسلمون من الطّواويس، فاقتتلوا واشتدّ الأمر بينهم، فحمل سلم بن أحوز على عظيم من عظماء التّرك، فقتله، فتطيّر التّرك وانصرفوا من الطّواويس، ومضى المسلمون فأتوا بخارى يوم المهرجان، فتلقّاهم أهل بخارى بالدّراهم البخاريّة، ففرّق فيهم عشرة عشرة.

وكان الجنيد يذكر خالد بن عبد الله ويقع [3] فيه ويقول:

- «ربذة بن [4] الرّبذ، صنبور [5] بن صنبور، قلّ بن قلّ، هيفة بن [6] الهيف.» وقدمت الجنود على الجنيد مع عمرو بن مسلم الباهلي فى أهل البصرة، ومع عبد الرّحمن بن نعيم الغامدى [7] فى أهل الكوفة وهو بالصّغانيان، وابتدأ الشّعراء يمدحون نصر بن سيّار ويذكرون بلاءه، ويذمّون الجنيد، فتركنا ذكرها. [75]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015