بآموية [1] . فقال أسد:

- «أقطعنى.» قال:

- «لا سبيل إلى إقطاعك، لأنّى نهيت عن ذلك.» فقال:

- «لاطفوه وأطمعوه.» فأبى. فقال له:

- «فإنّى الأمير.» - «ففعل حينئذ فقال له أسد:

- «اعرفوا هذا حتّى نشركه [2] فى أمانتنا.» فقطع النّهر وأتى السّغد، فنزل مرج السّغد، وعلى خراج سمرقند هانئ بن أبى هانئ. فخرج فى النّاس يتلقّى أسدا. فلقوه بالمرج وهو جالس [26] على حجر. فتطيّر النّاس وقالوا:

- «أسد على حجر، ما عند هذا خير.» فقال له هانئ:

- «أقدمت أميرا؟» قال:

- «نعم، وما معى إلّا ثلاثة عشر درهما هي فى كمّى، وإنّما أنا رجل منكم.» ودخل سمرقند، وبعث رجلين معهما عهد عبد الرّحمن بن نعيم على الجند، وكان عبد الرّحمن يومئذ على السّاقة، فدفعا إليه العهد والكتاب بالقفول

و

طور بواسطة نورين ميديا © 2015