برؤوسهم ونسائهم وأولادهم إلى مسلمة بن عبد الملك.

منع الجرّاح من بيع ذرّيّة آل المهلّب

وقال مسلمة:

- «والله لأبيعنّ [579] ذرّيّتهم.» وكانوا فى دار الرزق. فقال الجرّاح بن عبد الله:

- «فإنّى أشتريهم منك لأبرّ قسمك.» فاشتراهم منه بمائة ألف درهم. قال:

- «هاتها.» قال:

- «إذا شئت [فخذها] [1] .» ثم تركها عليه ولم يطالبه بها، وخلّى سبيلهم إلّا تسعة فتية منهم أحداثا بعث بهم إلى يزيد بن عبد الملك، فقدم بهم عليه، فضرب أعناقهم. ورثاهم الشعراء.

يزيد بن عبد الملك يولّى مسلمة على الكوفة والبصرة وخراسان بعد قتل يزيد بن المهلّب

ولمّا فراغ مسلمة بن عبد الملك من حرب يزيد بن المهلّب، جمع له يزيد بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة وخراسان فى هذه السنة.

وفى هذه السنة وجّه مسلمة بن عبد الملك سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبى العاص إلى خراسان، وهو الذي يلقّب بسعيد خدينة [2] ، وإنّما استعمله مسلمة لأنّه كان ختنه على ابنته، وقدّم سعيد خدينة قبل شخوصه سورة بن أبجر من بنى دارم، فقدّمها قبله بشهر أو نحوه، واستعمل شعبة بن ظهير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015