لو أن قومك نصلوا أرماحهم ... بعيون سربك ما أبل طعين

يقولون: أنصلوا فينقلب المعنى، لأن معنى أنصلت الرمح: نزعت نصله، ومنه قيل لرجب: منصل الأسنة، لأنهم كانوا ينزعون في الأسنة فلا يغزون ولا يتحاربون.

ومعنى نصلته: ركبت نصله. فأراد: لو أن قومك ركبوا عيون سربك على أرماحهم ما أبل طعين، أي ما أفاق مطعون بها. والسرب: جماعة النساء.

ومما يصحفونه قول جميل:

راحت بثينة في الخليط الرائع ... فانهل دمعك مثل غرب الماتح

يقولون: المايح بالياء. والصواب: بالتاء المعجمة من فوق.

وقول آخر:

وهل رفت عليك قرون ليلى ... رفيف الأقحوانة في نداها

يقولون: وهل زفت عليك. زفيف الأقحوانة، بالزاي.

والصواب: بالراء، ومعنى رفت ها هنا: اهتزت، وقول النميري:

مررن بفخ ثم رحن إلى منى ... يلبين للرحمن مؤتجرات

يقولون: مررن بفج بالجيم. وليس كذلك. إنام هو بالخاء. وفخ: موضع معروف ببعض نواحي الحرم. ويروى: متجرات بتاء واحدة مشددة، والمعنى واحد.

وقول أبي نواس:

ولو شئت دارت راحتي تحت قرقر ... من اللمس إلا من يدي حصان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015