جئت بها مكبرة رددتها إلى أصلها فقلت: بثنة كما تقول: عميرة وعمرة.

والبثنة: الزبدة، وهي أيضا الرملة السهلة.

قال لي حسن بن رشيق، رحمه الله: إذا وقع في شعر جميل حسمي فهو بالميم وكسر الحاء. وإذا وقع في شعر كثير فهو حسني بالنون وضم الحاء. وهو موضع أيضا. ومن ذلك قول البحتري:

عرج على حلب فرو محلة ... مأنوسة فيها لعلوة منزل

وقوله:

تناءت دار علوة بعد قرب ... فهل طفيف يبلغها السلاما

يضمون العين من علوة أيضا. وهو خطأ.

وقول آخر:

أبت الروادف والثدي لقمصها ... مس البطون وأن تمس ظهورا

يفتحون الدال من الثدي. والصواب: كسرها، لأنها جمع ثدي لا تصغيره.

وقال آخر:

فلم أبرح أجول به ... على بصري ومحجره

يقولون: ومحجره. وذلك غلط. إنما هو محجر على وزن مسجد، وقال أبو الفتح ابن جني: قرأت على أبي الطيب:

وقد صارت الأجفان قرحى من البكا ... وصار بهارا في الخدود الشقائق

فقال لي: قرحا، أما ترى بعدها بهارا؟ فالرواية: قرحًا بالتنوين.

وقول الشريف الضي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015