والصواب: الذي أتعزل.

وقالت جليلة بنت مرة، ترثى زوجها كليبا، وتتخوف قتل أخيها جساس به:

هدم البيت الذي استحدثته ... وبدا في هدم بيتي الأول

وكذلك بيت الشعر، وبيت الشعر: مذكران لا يجوز تأنيثهما. ومنهم من يؤنث الباب، فيقول: الباب مفتوحة ومغلوقة، والصواب: تذكيره، لا يقال إلا مفتوح ومغلق لا غير.

ويقولون: صبت المطر.

وهو مذكر لا يجوز تأنيثه. وصب من الأفعال المتعدية، لا يقال: صب الماء، وإنما يقال: انصب، وصبه غيره، إلا أن كثيرا من العلماء استعملوا: صب المطر.

ومما أنثوه: وهو مذكر الحصير، وربما أدخلوا عليه هاء التأنيث، فقالوا: حصيرة. وذلك غلط، لا يجوز فيه إلا التذكير. وفي الحديث قال: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته.

وكذلك الدمل، يؤنثونه، وربما أدخلوا عليه هاء التأنيث أيضا. وهو لا يجوز تأنيثه.

وأنشدني الشيخ ابو بكر أيده الله لبعض العرب:

وصاحب كالدمل الممد ... حملته في رقعة من جلدي

وكذلك الغدير، مذكر، وهم يؤنثونه، وسمي غديرا لأن السيل غادره، اي تركه.

وكذلك القميص، ربما أنثوه فقالوا: قميص جديدة، وقديمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015