فِي الْإِلْحَاد مَعَ مَا كَانَ بَينهمَا من الْخلاف والعنَاد

وَأما حكايته عَن أَخِيه أَحْمد بن عَليّ الْأَهْوَازِي فِي بويلة الْعِيد وَأَنه لم يصل عشْرين سنة فَمن الْكَذِب المستنكر الْبعيد فَمن يعرف بِالْعَدَالَةِ أَخَاهُ وَمن ذَا يصدقهُ فِيمَا ذكره أَو حَكَاهُ وَقد تقدم فِي بَاب ذكر اجْتِهَاده فِي الْعِبَادَة مَا يكذبهُ وإياه ويوضح أَن أَحدهمَا اختلق ذَلِك عَلَيْهِ وافتراه وَكَيف يتْرك إِنْسَان الصَّلَاة هَذِهِ الْمدَّة الطَّوِيلَة فِي مثل ذَلِك الزَّمَان وَلَا يقتل أم كَيفَ يعرف ذَاك من حَال رجل ثمَّ لَا يستفيض عَنهُ وينقل وَأي معني فِي تَخْصِيصه بويلة الْعِيد بِأَنَّهَا لَا توثر فِي انْتِقَاض الْوضُوء فقد ظهر أَن الْحَامِل لَهُ على التشنيع عَلَيْهِ بِمثل هَذَا فرط الغلو

وَأما مَا حَكَاهُ عَن ابْن الصعلوكي عَن ابيه فَمَا يقطع بِأَن الْأَهْوَازِي كذب فِيهِ وَأَخْطَأ فِي تَسْمِيَته الصعلوكي فَلم يدر كَيفَ يُسَمِّيه وَهُوَ الإِمَام ابْن الإِمَام الْفَقِيه ابْن الْفَقِيه كَانَ أَبُو الطّيب سهل بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان وأَبُوه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015