بِعلم التَّأْوِيل وَالتَّفْسِير فَمَا يرجع مِنْهَا إِلَى قَلِيل وَلَا كثير

فَأَما أَبُو الْحَسَنِ رَحمَه اللَّه فقد تقدم وصف الْعلمَاء لَهُ بِالْعلمِ وثنَاؤهم عَلَيْهِ وشهادتهم لَهُ بالمعرفة والفهم وَذكر عدد تصانيفه وتفصيل أَسمَاء تواليفه وَلَو لم يصنف كتابا غير التَّفْسِير لكفاه فأغض اللَّه الْأَهْوَازِي بريقه وفض فَاه فَإِنَّهُ كَانَ فِي اعْتِقَاده سالميا مشبها مجسما حشويا وَمن وقف على كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ كتاب الْبَيَان فِي شرح عُقُود أهل الْإِيمَان الَّذِي صنفه فِي أَحَادِيث الصِّفَات واطلع على مَا فِيهِ من الْآفَات وَرَأى مَا فِيهِ من الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة وَالرِّوَايَات المستنكرة المدفوعة وَالْأَخْبَار الْوَاهِيَة الضعيفة والمعاني المتنَافية السخيفة كَحَدِيث ركُوب الْجمل وعرق الْخَيل قضى عَلَيْهِ فِي إعتقاده بِالْوَيْلِ وَبَعض هَذَا الْكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015