نظرائه من الْمُتَكَلِّمين
فَقَوْل مثله من الأوقاح الْكَذَّابين الَّذين لَا يستحيون مِمَّا فعلوا وَلَا يبالون مَا قَالُوا وَلَا مَا تَقولُوا وَلَيْسَ مِثَاله فِي دَعْوَاهُ هَذِهِ الَّتِي وهت واعتلت إِلَّا كَمَا قيل فِي الْمثل رمتني بدائها وانسلت فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي هَذِهِ صفته وَمن تَأمل حَاله تبينت لَهُ مَعْرفَته وَمن وقف على خطه عرف قلَّة تَحْصِيله وَضَبطه فَقل تصنيف لَهُ صنفه فِي الحَدِيث وأتقنه إِلَّا وجد الْخَطَأ فِيهِ من تَأمله وتبينه فَلَا يَخْلُو كتاب لَهُ من خطأ وَوهم وتحريف فِي متن أَو تَصْحِيف فِي اسْم وَأما علم الْفِقْه فَكَانَ عريا مِنْهُ بَعيدا من كل وَجه عَنهُ خَالِيا عَن علم الْعَرَبيَّة جَاهِلا بالعلوم الأدبية
سَمِعت الشَّيْخ الْفَقِيه أباالحسن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قبيس يَحْكِي عَنْ أَبِيهِ أَنه سَمعه يعْتَرف بِأَنَّهُ لَا يعرف النَّحْو وكل مَا صنفه فِي الحَدِيث يسْتَحق عِنْد أهل الْمعرفَة بِهِ المحو وَإِنَّمَا كَانَ قد سمع قِطْعَة كَبِيرَة من الحَدِيث فَكَانَ يجمع مِنْهُ مَا يكون ظَاهره مقويا لعقده الْخَبيث وَكَانَ فِيمَا يجمعه فِيهِ بَعيدا من التَّوْفِيق قَلِيل التثقيف لما يُورِدهُ مِنْهُ وَالتَّحْقِيق غير أَنه كَانَ عَالما بالقراآت مكثرا فِيهَا للروايات على أَنه قد كذب فِي بعض مَا كَانَ يَدعِيهِ حَتَّى رَجَعَ عَن بعض مَا كَانَ يقريء بِهِ وَيَرْوِيه
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأمين أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد الْأَكْفَانِيِّ قَالَ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الكتاني قَالَ اجْتمعت بهِبَة اللَّهِ بن الْحَسَنِ بن مَنْصُور الطَّبَرِيّ الْحَافِظ يَعْنِي اللالكائي بِبَغْدَادَ فَسَأَلَنِي عَمَّن بِدِمَشْقَ من أهل الْعلم فَذكرت لَهُ جمَاعَة مِنْهُم الْحسن بن عَليّ الْأَهْوَازِي الْمقري فَقَالَ لَو سلم من الرِّوَايَات فِي القراآت فَأَما الْمعرفَة