تبَارك وَتَعَالَى {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أكره وَقَلبه مطمئن بِالْإِيمَان} فَوضع اللَّه عَن الْمُكْره مَا يسمعهُ فِي الْقُرْآن ثمَّ سَأَلته عَن أَشْيَاء يطول ذكرهَا فَقَالَ أَشدّهَا علينَا أَن قَالَ لنَا مَا تَقولُونَ فِي عِيسَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُلْنَا من عِيسَى ياأمير الْمُؤمنِينَ قَالَ ابْن مَرْيَم قلنَا رَسُول اللَّه قَالَ وكلمته قلنَا نعم قَالَ فَمَا تَقولُونَ فِيمَن قَالَ لَيْسَ عِيسَى كلمة اللَّه قُلْنَا كَافِر ياأمير الْمُؤمنِينَ قَالَ فَقَالَ لنا أَلَيْسَ عِيسَى كلمة اللَّه قلنَا بلَى قَالَ فمخلوق أم غير مَخْلُوق قلنَا مَخْلُوق قَالَ فَمن زعم أَنه غير مَخْلُوق قلنَا كَافِر ياأمير الْمُؤمنِينَ قَالَ فَمَا تَقولُونَ فِي الْقُرْآن قُلْنَا كَلَام الله عزوجل قَالَ مَخْلُوق أم غير مَخْلُوق قلنَا غير مَخْلُوق قَالَ فَمن زعم أَن عِيسَى غير مَخْلُوق وَهُوَ كلمة اللَّه قلنَا كَافِر قَالَ يَا سُبْحَانَ الله عِيسَى كلمة الله ومنفى الْخلق عَنهُ كَافِر وَالْقُرْآن كلمة اللَّه وَمن يثبت الْخلق عَلَيْهِ كَافِر قَالَ الْحُسَيْن فأعلمته مَا يجب من القَوْل وَقلت لَهُ قد كَانَ الْمَكِّيّ يخْتَلف إِلَيْكُم وَيَقُول لكم إِنِّي أعلم من هَذَا الْبَاب مَا لاتعلمون فتعلموا ذَلِك مني فتحملكم الرياسة على ترك ذَلِك وَيَقُول لكم يكون لكم مَا تعلمتوه مني عدَّة تعتدونها لأعدائكم فَإِن هجموا يَوْمًا لم تحتاجوا إِلَى طلب الْعدة فَإِن احْتَجُّوا بعد ذَلِك عَلَيْكُم وَلم يحضركم الْأَعْدَاء لم يضركم الإعداد للعدة فتأبون ذَلِك وَالْحجّة فِي هَذَا الْبَاب كَيْت وَكَيْت فَقَالَ واللَّه لَوَدِدْت أَنِّي كنت أعلم هَذَا كَمَا نعلمهُ يَوْم دخلت على الْمَأْمُون وَأَن ثلث روايتي سَاقِطَة عني ثمَّ نظر إِلَى يَحْيَى بن معِين وَهُوَ مَعَه فَقَالَ لَهُ وأنَا أَقُول كَمَا تَقول فَقَالَ لي زُهَيْر فعلّم ابْني فَإِنَّهُ حدث فخلوت بِهِ فِي الْمَسْجِد فعلمته