سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة ومشايخنَا متوافرون فَأَقَامَ عندنَا سنة يحضر مجَالِس مشايخنَا وَسمعت منَاظرته إِذْ ذَاك فِي مجْلِس الإِمَام أبي بكر أَحْمد بن اسحق وَغَيره وَقد كَانَ قَرَأَ الْقُرْآن على أَبِي بكر بن مُجَاهِد وتفقه عِنْد أبي اسحق المرزوي ودرس الْأَدَب على أَبِي بكر بن الْأَنْبَارِي ومُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي وأقرانهما توفّي زَاهِر بن أَحْمَدَ الْفَقِيه رَحمَه اللَّه يَوْم الْأَرْبَعَاء سلخ ربيع الآخر من سنة تسع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَهُوَ ابْن سِتّ وَتِسْعين سنة
ذكر بعض الطَّبَقَة الثَّانِيَة وهم أَصْحَاب أَصْحَابه مِمَّن سلك مسلكه فِي الْأُصُول وتأدب بآدابه
فَمنهمْ أَبُو سعد بن أَبِي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ الْجِرْجَانِيّ رَحمَه اللَّه
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقسم بْنُ أَبِي بكر الدَّلال قَالَ أَنا أَبُو الْقسم بْنُ أَبِي الْفضل الْجِرْجَانِيّ قَالَ أَنا أَبُو الْقسم حَمْزَة بن يُوسُفَ بن إِبْرَاهِيمَ السَّهْمِي فِي كتاب تَارِيخ جرجان قَالَ إِسْمَاعِيل بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن إِسْمَاعِيلَ بن الْعَبَّاسِ أَبُو سعد الْإِسْمَاعِيلِيّ كَانَ إِمَام زَمَانه مقدما فِي الْفِقْه وأصول الْفِقْه والعربية وَالْكِتَابَة والشروط وَالْكَلَام صنف فِي أصُول الْفِقْه كتابا