وَمِنْهُم الشَّيْخ أَبُو الْحُسَيْنِ بن سمعون الْبَغْدَادِيّ الْمُذكر رَحمَه اللَّه
كتب إليَّ الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عبد الغافر بن إِسْمَاعِيلَ بن عَبْدِ الغافر الْفَارِسِي من نيسابور قَالَ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بن ابراهيم الْمُزَكي قَالَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السّلمِيّ قَالَ مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن سمعون كنيته أَبُو الْحُسَيْنِ من مَشَايِخ البغداديين لَهُ لِسَان عَال فِي هَذِهِ الْعُلُوم يَعْنِي عُلُوم أهل التصوف لَا ينتمي إِلَى أستاذ وَهُوَ لِسَان الْوَقْت والمرجوع إِلَيْهِ فِي آدَاب الظَّاهِر يذهب إِلَى أَسد الْمذَاهب وَهُوَ إِمَام الْمُتَكَلِّمين على هَذَا اللِّسَان فِي الْوَقْت لَقيته وشاهدته زَاد غير الْمُزَكي عَن السّلمِيّ قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بن سمعون الَّذِي هُوَ لِسَان الْوَقْت والمعبر عَن الْأَحْوَال بألطف بَيَان مَعَ مَا يرجع إِلَيْهِ صِحَة الِاعْتِقَاد وصحبة الْفُقَرَاء أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْقسم عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُسَيْنِي وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ وأَبُو مَنْصُور بن خيرون قَالُوا قَالَ لنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن عَليّ ثَابت الْحَافِظ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن عَنْبَس بن إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بابْن سمعون كَانَ وَاحِد دهره وفرد عصره فِي الْكَلَام على علم الخواطر والإشارات ولسان الْوَعْظ دون النَّاس حكمه وجمعوا كَلَامه وَحدث عَن عَبْد اللَّهِ بن أَبِي دَاوُد السجسْتانِي وَأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سلم المخرمي ومُحَمَّد بن مخلد الدوري وَمُحَمّد ابْن جَعْفَر الطَّبَرِيّ وَمُحَمّد بْنِ أَبِي حُذَيْفَة وَأحمد بن سُلَيْمَان