الرَّحْمَنِ بن عَوْف وَهُوَ ابْن أَبِي الْفضل الْمُتَكَلّم الْأَشْعَرِيّ سمع أَبَا حَامِد ابْن بِلَال وَأَبا بكر الْقطَّان وأقرانهما ثمَّ صحبَنِي عِنْد أَبِي النَّضر بطوس وَعند المحبوبي والسياري بمرو وَسمع معنَا الْكثير وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر وَيخْتم الْقُرْآن فِي كل يَوْمَيْنِ توفّي الزُّهْرِيّ رَحمَه اللَّه بِنَيْسَابُورَ غَدَاة الْخَمِيس الثَّامِن عشر من شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة دخلت عَلَيْهِ يَوْم وَفَاته باكرا فَبكى الْكثير وَقَالَ أستودعك اللَّه أَيهَا الْحَاكِم فَإِنِّي راحل

وَمِنْهُم أَبُو بكر البُخَارِيّ الْمَعْرُوف بالأودني الْفَقِيه رَحمَه اللَّه

كتب إِلَيَّ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو نصر بن الإستاذ أبي الْقسم الْقشيرِي قَالَ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظ قَالَ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ قَالَ مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيه أَبُو بكر البُخَارِيّ ثمَّ الأودني إِمَام الشافعيين بِمَا وَرَاء النَّهر فِي عصره بِلَا مدافعة قدم نيسابور سنة خمس وَسِتِّينَ وَحج ثمَّ انْصَرف فَأَقَامَ عندنَا مُدَّة فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَكَانَ من أزهد الْفُقَهَاء وأورعهم وَأَكْثَرهم اجْتِهَادًا فِي الْعِبَادَة وأبكاهم على تَقْصِيره وأشدهم تواضعا وإخباتا وإنَابة سمع ببخارى أَبَا الْفضل يَعْقُوب بن يُوسُفَ العاصمي وأقرانه وَخرج إِلَى أَبِي يعلى بالنسف فَأكْثر عَنهُ وَعَن الْهَيْثَم بن كُلَيْب وأقرانهما وَتُوفِّي الْفَقِيه أَبُو بكر الأودني رَحمَه اللَّه ببخارى سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015