أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَقد قدم من مصر لبَعض أهل الْعَصْر ... إِن اعْتِقَاد الْأَشْعَرِيّ
مثل عُقُود الْجَوْهَر
مَا يُنكر اعْتِقَاده
غير جهول مفتري
كم يَدعِي تَقْصِيره
من جَاهِل مقصر
لَيست لَهُ معرفَة
بمثمنَات الدُّرَر
يُرِيد أَن ينَالها
جهلا ببذل الْكسر
والدر لَا يطْمع فِي
حُصُوله لمعسر
فَمن بدا إفلاسه
فَلَيْسَ مِمَّن يَشْتَرِي
وَمن غَدا ذَا ثروة
حصله بالبدر
ونَال مِنْهُ مَا اشْتهى
كَذَاك علم الْأَشْعَرِيّ
من رام أَن ينَاله
وَهُوَ من الْفضل عري
مَا اكتحلت أجفانه
فِي درسه بالسهر
وَلَا لَقِي مبرزا
فِي حضر أَو سفر
وَلَا سعى فِي جمعه
فِي أصل أَو بكر
وَلَا اغتدى مسترشدا ... فِيهِ فحول النّظر
ينظر فِيمَا ذكرُوا
بالسبر والتفكر
كمن تمنى سفها
نيل السهى وَالْمُشْتَرِي
أَو فاتح قد فَاتَهُ
مِفْتَاح قفل عسر
فَلَا تُطِع فِي ذمه
كل عَدو أَبتر ...