يقول الشاعر المخضرم العباس بن مرداس (*) في هذا المعنى:
تَرَى الرَّجُلَ النَّحِيفَ فَتَزْدَرِيهِ ... وفي أثوابِهِ أسَدٌ مزيرُ (?)
ويُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ (?) فتبْتَلِيهِ ... فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّرِيْرُ
فَمَا عِظَمُ الرِّجَالِ لَهُمْ بِفَخْرٍ ... ولكِنْ فَخْرُهُمْ كَرَمٌ وخيرُ
بُغَاثُ (?) الطَّيْرِ أكْثَرُها فِرَاخًا ... وأُمُّ الصَّقْر مِقْلاتٌ (?) نَزُورُ (?)
ْضِعَافُ الطَّيْرِ أطْوَلُها جُسومًا ... ولَمْ تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقُورُ
لَقَدْ عَظُمَ البَعيرُ بغَيْرِ لُبٍّ ... فَلَمْ يَسْتَغْنِ بالعِظَمِ البَعِيْرُ
يُصَرِّفُهُ الصَّغِيْرُ بكُلِّ وَجْهٍ ... ويَحْبِسُهُ عَلى الخَسْفِ (?) الجَريرُ (?)