جانبية تافهة، وإغراقه في دوامة من الجدل لا يخرج منها، إن هذا الجيل هو جيل النصر الذي تتحرر على يديه كل أرض دنسها الطواغيت والفجار، هو الذي ترتفع به راية الله في أرض الله، هذا الجيل هو الجدير بأن يتنزل عليه نصر الله عز وجل، عندما كانت صفات جيل التمكين متمكنة في الجيل الإسلامي الأول استطاع ذلك الجيل:

- أن يحرر الجزيرة العربية من دنس الصهيونية في بني النضير وبني المصطلق وبني قينقاع وخيبر.

- أن يستأصل شأفة الوثنية في بدر والأحزاب وفتح مكة.

- أن ينكس رايات الصهيونية في اليرموك وحطين.

- أن يهزم المجوسية في القادسية.

نحن نحتاج اليوم إلى جيل كالجيل الذي كان منه:

- الحاكم الذي لا يستنكف عن الاعتراف بالخطأ فيقول في شجاعة كما قال عمر - رضي الله عنه -: «أصابت المرأة وأخطأ عمر» (?).

- الحاكم الذي يحرض الرعية على مراقبته والنصح له, فيقول كما قال الصديق - رضي الله عنه -: «إني وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني» (?).

- والعالم الرباني الذي لا تفتقده مسيرة الجهاد فيعطي العلم حقه، والجهاد حقه، ولكل حقه، ويكون إمام محراب وقائد حرب مثله كمثل عبد الله بن المبارك - رضي الله عنه - المجاهد الذي كتب إلى أخ له عابد اعتكف في الحرم وترك مسيرة الجهاد فقال له:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015