ويمكن استخدام القصة للتأثير في نفس السامع والقارئ, والتمثيليات الهادفة التي تبعث في النفوس الطموح، وتثير فيها حب الجهاد في سبيل الله وتدعو إلى الفضائل والأخلاق الحميدة، وهناك الأناشيد الحماسية التي تشعل في النفوس الحماس والانطلاق للدعوة في سبيل الله، وفي تاريخنا مادة دسمة تغذي هذه الموضوعات.
لاشك أننا إذا قدمنا للناس هذه الألوان من الأساليب وهي تحمل في معانيها ما تدعو إليه من العقيدة الصحيحة، والإيمان العميق، والأخلاق الفاضلة، والمثل العالية والآداب والتقاليد التي نعتز بها، نكون قد ولجنا إلى قلوبهم من حيث يجب أن نلج, ونكون قد قدمنا لهؤلاء المولعين بهذه الأساليب عوضا عما يلهثون وراءه من هذه التفاهات التي استولت على عقولهم فأضلتها عن الحق، فحينئذ نستطيع أن نتحكم في قلوب الناس وعقولهم، فنملأها بالحق بدل الباطل, ونغذيها بالفضائل بدل الرذائل, ونوجههم إلى الخير والصلاح (?).
2 - الكتب والبحوث:
امتلأت الدنيا بالمؤلفات، وأصبح في كل بيت مكتبة، بل في كل مكتب مكتبة، وكثرت دور النشر، وشجع تقدم فن الطباعة على مضاعفة المطبوعات بشكل هائل.
إن الكتب والمجلات الجنسية والروايات والقصص، وكتب الجريمة والفساد، وكتب الأفكار الهدامة والمنحرفة انتشرت في دنيا الناس انتشار النار في الهشيم بكل اللغات والوسائل، فيجب على الدعاة أن يكتبوا الكتب والبحوث بأسلوب سهل ممتع وجذاب يفهمه عامة الناس وخاصتهم، وتعرف الناس بالإسلام وتشرح لهم تعاليمه, وتقنعهم أنه منهج كامل يتناول شئون الحياة جميعًا، وأنه كفيل بإسعاد الناس وجلب الرخاء والأمن والسلام لهم جميعا, حيث إنه أوجد حضارة مشرقة