الطريقة حسب مقتضياتها، فلا تستبد به الحماسة والاندفاع والغيرة فيتجاوز الحكمة في هذا كله وفي سواه) (?).
ويقول أيضا: (بالموعظة الحسنة التي تدخل إلى القلوب برفق، وتتعمق المشاعر بلطف، لا بالزجر والتأنيب في غير موجب، ولا بفضح الأخطاء التي قد تقع عن جهل أو عن حسن نية، فإن الرفق في الموعظة كثيرا ما يهدي القلوب الشاردة، ويؤلف القلوب النافرة، ويأتي بخير من الزجر والتأنيب والتوبيخ) (?).
ويقول أيضا في معنى الجدل بالتي هي أحسن: (أي بلا تحامل على المخالف ولا ترذيل له ولا تقبيح، حتى يطمئن الداعي ويشعر أن ليس هدفه هو الغلبة في الجدل، ولكن الإقناع والوصول إلى الحق) (?).
وعليه تكون الأساليب العامة للدعوة إلى الله ثلاثة هي:
1 - الحكمة.
2 - الموعظة الحسنة.
3 - المجادلة بالتي هي أحسن (?).
وعلى الدعاة أن لا يغفلوا الوسائل الحديثة التي ظهرت في هذا العصر، وكان لها الأثر الكبير في سلوك الناس ومعاملاتهم وأفكارهم ومن هذه الوسائل:
1 - وسائل الإعلام:
وهي بجميع أنواعها أسلوب جيد إذا أحسن استغلاله، فالصحف اليومية والمجلات الشهرية أو الأسبوعية، والنشرات الدورية، والوسائل السمعية (الإذاعة) والوسائل البصرية (التلفاز - والتسجيل المرئي - الفيديو) وحتى (الآلة الحاسبة الدقيقة) (الكمبيوتر) , فكل هذه الوسائل يمكن أن تستخدم في مجال الدعوة