وعندما يكون المتصدرون لمرحلة التعريف دعاة ربانيين يمكنهم أن يحققوا هذه الأهداف:
1 - التعريف بالإسلام تعريفًا صحيحًا:
ويكون ذلك بشرح أصول الإسلام وقواعده، وآدابه، وأخلاقه، ومنهجه ونظامه في حياة الناس، ويفسر للمدعو كل مجمل، ويوضح له كل غامض, وييسر له كل ما يتصور أنه عسير أو صعب، ويكون ذلك وفق تخطيط وتنظيم وتنسيق بين الدعاة، كما يستدعي هذا العمل تخصصا يوزع بين الدعاة حتى يصل الإسلام إلى كل إنسان مهما كان مستواه التعليمي أو الثقافي، أو الاجتماعي.
2 - تكوين قاعدة عريضة من المدعوين:
تكون هذه القاعدة على أسس من الفهم السليم والاستيعاب العميق لحقيقة الإسلام وأخلاقه وآدابه بحيث تكون هذه القاعدة من شرائح المجتمع المتنوعة، من فلاحين وأصحاب حرف ومصانع وعمال، وتلاميذ في المدارس وطلاب في الجامعات وموظفين في الحكومة أو القطاع العام أو الخاص, ومن المثقفين أصحاب الثقافات المتعددة وأعضاء النقابات المهنية والمنتمين للأحزاب السياسية، وأصحاب الرأي والفكر، وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات وغير ذلك من شرائح المجتمع. والواجب على الدعاة في مرحلة الدعوة والتعريف بالإسلام أن يعملوا على إيصال الدعوة الإسلامية إليهم بصورة قادرة على مواكبة العصر ومتطلباته والمتغيرات وظروفها، وأن يضعوا لهم تصورات دقيقة لمشكلات الحياة من منظور إسلامي يدل على شمولية هذا الدين, وأنه يتناول مظاهر الحياة جميعا من دولة ووطن, وحكومة وأمة, وخلق وقوة، وعدالة ورحمة، وثقافة وقانون, وعلم وقضاء, وعقيدة صادقة, وعبادة صحيحة سواء بسواء, ويكون تكوين القاعدة الصلبة التي تحمل الإسلام بالتنسيق والتعاون بين الدعاة أنفسهم فتهتم مجموعة من الدعاة بتثقيف المزارعين وتربيتهم، وأخرى في أوساط أصحاب الصناعات والحرف،