الإسلامي على الأسواق العالمية ويحررون شعوب المسلمين من سيطرة الفكر الرأسمالي الدخيل والشيوعي.
إن على التجار المسلمين أن يستوعبوا علم الاقتصاد الإسلامي الذي ينسجم مع تصور الإسلام للكون والإنسان والحياة، والذي في طياته حل لمتطلبات العصر الحديث وبخاصة أن العالم الإسلامي يمتلك من الطاقات البشرية والمادية ما يمكنه من بناء اقتصاد سليم قوي يواجه التيارات الاقتصادية المتصارعة, وينقذ البشرية من الويلات الاقتصادية التي تعيشها.
وعليهم أن يسعوا إلى أسلمة المؤسسات الاقتصادية بحيث تنسجم مع النظام الإسلامي على جميع المستويات، كما عليهم أن يعمقوا فاعلية المؤسسات الإسلامية حتى يتم تطويرها ويستفاد من أخطائها, وتعالج العوائق التي تحدث في طريقها، ولقد نجحت الحركة الإسلامية في تركيا نجاحا جيدا وأصبحت لها مؤسسات قوية ثابتة ولها تأثير وأداء متميز في الشارع التركي، ولقد استطاعت الحركة الإسلامية في السودان أن تخوض تجارب رائدة في البنوك الإسلامية وفي المؤسسات الاقتصادية وتوظيف فريضة الزكاة لحل مشاكل المسلمين، وكذلك الحركات الإسلامية في اليمن والأردن وماليزيا وأندونيسيا، وأصبح بحمد الله لها بنوك إسلامية ومستشفيات ومؤسسات عملاقة إلا أن الأعداء يضيقون عليها ويحاربونها.
إن الحركات الإسلامية فهمت معادلة المال وهيمنة الاقتصاد فهما جيدا وأصبحت ترى التاجر المسلم من صناع الحياة، بل هم صناع الصناع, يقول الأستاذ محمد أحمد الراشد في هذا الصدد: (وعلى خطة الدعوة أن تتوب توبة نصوحًا من إسرافهم القديم في تعليم الدعاة كراهة المال وحب الوظائف الحكومية .. ) (?).
وطلب في كتاب صناعة الحياة من الدعاة أن يهتموا بجمع المال ولينزل منهم نفر إلى السوق، لأن في ذلك مردود دعوي، وذكر اليهود الذين استحوذوا على