{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: 256].
وبهذه الآية يتضح أن الإنسان لا يكون مؤمنًا إلا بالكفر بالطاغوت.
وكلمة التوحيد ولاء لشرع الله, قال تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف:3].
وقال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30].
وبراء من حكم الجاهلية: قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].
ويراء من كل دين غير دين الإسلام: قال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
ثم هي نفي وإثبات, تنفي أربعة أمور (?) وتثبت أربعة أمور.
تنفي الآلهة, والطواغيت, والأنداد, والأرباب.
فالآلهة: ما قصدته بشيء من جلب خير أو دفع ضر, فأنت متخذه إلهًا.
والطواغيت: من عُبد وهو راضٍ, أو رُشح للعبادة.
والأنداد: ما جذبك عن دين الإسلام, من أهل, أو مسكن, أو عشيرة, أو مال فهو ند لقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ} [البقرة: 165].
والأرباب: من أفتاك بمخالفة الحق وأطعته مصداقًا لقوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ .... } [التوبة:31].
وتثبت أربعة أمور:
1 - القصد: وهو كونك ما تقصد إلا الله.