ثم قال جل وعلا: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود:7].
وأول ما يفهم من الآية أن العرش والماء مخلوقان قبل السموات والأرض.
والعرش: سقف المخلوقات، ويمكن أن يقال في تعريفه: إنه سرير ذو قوائم تحمله الملائكة.
والدليل على أنه تحمله الملائكة قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة:17].
والدليل على أنه ذو قوائم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا موسى آخذاً بقوائم العرش) فهذا دليل على أن العرش له قوائم.
والغيب الذي لا يُرى لا يعرف بالتجربة، فلا تتكلم في الغيب إلا بدليل نصي من كتاب أو من سنة، ولا يعتبر فيه التجربة ولا غيرها، ويبقى الغيب غيباً.