ثم قال الله جل وعلا: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة:5].
هذه الآية استدل بها بعض العلماء على أن تارك الصلاة كافر، وحجة من قال هذا قولهم: إن الله ذكر ثلاثة أسباب: ترك الشرك، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وقالوا: إن تارك الزكاة خرج بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: (ثم ينظر في سبيله إلى الجنة أو إلى النار)، ويبقى تارك الصلاة والمشرك على حالهما، وهذا رأي جيد، وإن كان هذا ليس محل تفصيله، لكن أنا أذكره لمناسبة الآية {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة:5].