يقول تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ} [التوبة:3]، ولم يبين الله الأذان والإعلام وذكر الله الزمن تشويقاً فقال: {يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ} [التوبة:3]؛ واختلف العلماء رحمهم الله المقصود بيوم الحج الأكبر على أقوال، ولكن هذه الأقوال تنتهي إلى قولين، ومن قواعد العلم تضييق المسافات حتى تصل إلى قمة الهرم، فمن العلماء من قال: إنه يوم عرفة، وهو منقول عن كثير من الصحابة، والذي عليه أكثر العلماء وأهل التحقيق أنه يوم النحر، وسمي يوم الحج الأكبر لأنه لا تجتمع أعمال الحج في يوم كما تجتمع في يوم النحر، وهذا هو الذي يظهر والله أعلم.