ثم قال جل ذكره: ((وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ))، وهذا متصل بما قبله، فإن من رزق الإيمان ومعرفة الله، وما لله من كمال الرحمة، وكمال القدرة وجليل العطاء، وأن الله جل وعلا لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأنه يجيب من دعاه ويؤي من لجأ إليه، وأنه لا ملجأ ولا منجى منه تبارك وتعالى إلا إليه؛ صدق توكله على الله.
فالله جل وعلا ذكر في هذه الآية ثلاث من صفات القلوب، وهي: الوجل، أي: الخوف، وزيادة الإيمان، والتوكل، وكلها من أعمال قلوب.