فالدعاء للمدعو، أو مدحه، والثناء عليه بما فيه من صفات طيبة، مما يدعو إِلى النجاح، والظفر بما يريد توصيله للمدعو، وقد كانت هذه سمة رسائل الشيخ محمد، رحمه الله.
ففي رسالته إِلى محمد بن عباد -مطوع ثرمداء- يقول له:
((من محمد بن عبد الوهاب إِلى الأخ محمد بن عباد، وفقه الله لما يحبه ويرضاه وصلنا أوراق في التوحيد بها كلام من أحسن الكلام، وفقك الله للصواب)) 1.
ويقول في رسالة له إِلى محمد بن عيد:
((وصل الكراس، وتذكرون أن الحق إِن بان لكم اتبعتم، وفيه كلام غير هذا يسر الخاطر من طرفك، خاصة بسبب أن لك عقلاً:
والثانية: أن لك عرضا تشح به.
والثالثة: أن الظن فيك، إِن بان لك الحق أنك ما تبيعه بالزهايد)) 2.
وأيضا في رسالته إِلى فاضل آل مزيد من مشايخ بادية الشام يقول:
((من محمد بن عبد الوهاب إِلى الشيخ فاضل آل مزيد، زاده الله من الإِيمان، وأعاذه من نزغات الشيطان. أما بعد:
فالسبب في المكاتبة أن راشد بن عربان ذكر لنا عنك كلاماً حسناً سر الخاطر، وذكر عنك أنك طالب مني المكاتبة، بسبب ما يجيك