ويظهر هذا جلياً عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، من خلال الرسالة التالية، يقول - في معرض تلقين أصول العقيدة للعامة -:
((إِذا قيل لك، من ربك؟ فقل: ربي الله. فإذا قيل لك: إِيش أكبر ما ترى من مخلوقاته؟ فقل: السماوات والأرض. فإِذا قيل: إِيش تعرفه به؟ فقل: أعرفه باَياته ومخلوقاته. وإِذا قيل لك: إيش أعظم ما ترى من آياته؟ فقلْ: الليل والنهار، والدليل على ذلك قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] .
فإذا قيل لك: إِيش معنى الله؟ فقل: معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين)) 1.
4- اختيار الأسلوب الأمثل مع المدعو:
إِن اختيار الأسلوب الأمثل مع المدعو، وحسن انتقاء الكلمات، وإنزال الناس منازلهم -حتى في الخطاب- لمن دواعي القبول، وكسب قلوب المدعوين، وهذا قد يتحقق بأكثر من أسلوب