الاستدلال على ذلك من الكتاب والسنة، وتذييل كل باب بمسائل عظيمة تستفاد منه.
2- كشف الشبهات1:
وفيه يعرض الشيخ محمد بن عبد الوهاب لكثير من الشبه التي أثيرت حول توحيد العبادة، ويرد على أصحاب هذه الشبه من خلال الأدلة من الكتاب والسنة، مثل استدلال بعضهم على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركا، بأن الناس يستغيثون يوم القيامة بالأنبياء، وكقول البعض: إِن إِبراهيم -عليه السلام- لما ألقي في النار اعترض له جبريل في الهواء، فقال له: ألك حاجة؟ فقال إِبراهيم: أما إِليك فلا. قالوا: فلو كانت الاستغاثة بجبريل شركا لم يعرضها على إِبراهيم، عليه السلام.
ويبطل -رحمه الله- الشبهة الأولى، وهي الاستدلال باستغاثة الناس يوم القيامة بالأنبياء، فيقول: ((إِن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها، كما قال -تعالى- في قصة موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص من الآية: 15] .
ونحن أنكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الأولياء، أو في غيبتهم في الأشياء التي لا يقدر عليها إِلا الله.