إن صيغة التثليث كما وردت فى نهاية إنجيل متى (الأب والابن والروح القدس) لم تعرف بصورتها تلك إلا بعد مجمع القسطنطينية الأول عام 381م لذلك فإن يوسابيوس (264م: 340م) لم يطلع عليها فى إنجيل متى كما ذكر ر. ت فرانس لأنها لم تكن قد أضيفت إلى الإنجيل بعد.
يقول هنري ثيسن (?): أوضح مجمع نيقية عام 325م عقيدة ألوهية المسيح (الأقنوم الثاني) وتم تأليه الروح القدس (الأقنوم الثالث) فى مجمع القسطنطينية عام 381م. وهكذا تكون الثالوث المسيحي.
نص قانون الإيمان الذي أصدره مجمع (نيقية) عام 325م:
(نؤمن بإله واحد، الله الأب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض، ما يرى وما لا يرى، نؤمن برب واحد يسوع المسيح، المولود من الأب قبل كل الدهور نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للأب فى الجوهر، الذي كل شئ به كان، هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس، وصلب على عهد بيلاطس البنطي، تألم وقبر وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب، وصعد إلى السموات وجلس عن يمين أبيه، وأيضا يأتي فى مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه إنقضاء) نص قانون الإيمان الصادر عن مجمع