والهند والجزيرة العربية وغيرها كما أن تأليه البشر كان أمرا عاديا فى العراق القديم ومصر والإمبراطورية الرومانية وغيرها من الشعوب الوثنية، كذلك عقيدة الإله المخلص الذي يموت ثم يبعث من الأموات كانت عند المصريين وإلهم أوزوريس وعند البابليين والههم بعل واليونانيين وإلههم ديونيسيس والفرس وإلههم مثرا وعند الهنود وإلههم كرشنا والصينيين وإلههم (الأوكيون) المولود من عذراء، والفريجيين وإلههم (أتيس) والمكسيكيين وإلههم (كوتذلكوتل) (?)
وقد كان التحول عن الوثنية إلى المسيحية لم يكن انتقالا إلى جو غريب تمام الغرابة أو شعورا بانقلاب باغت مفاجئ.
إذا شابهت طقوس الديانة المسيحية وأسرارها المقدسة ما للديانة القديمة من طقوس وأسرار (?) ويقول ول ديورانت: عندما ذهبت النهضة الفكرية إلى ما وراء المسيحية اكتشفت الذهن الوثني فأطلقت العنان لعمل العقل، ويقول جون تولاند (?):
إن الاعتقاد بإله ذى شخصية يرجع إلى الوثنية وإن الناس يضفون مجدا إلهيا على مخلوقات من جنسهم.
ويقول فونتنل (?): لا أجد فرقا بين الوثنيين والمسيحيين، فالمسيحية تأبى نسبة حقائقها إلى الوثنيين، والوثنيون أورثوا المسيحيين أخطاءهم.