يقول مرقس (كما هو مكتوب فى الأنبياء ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك، صوت صارخ فى البرية أعدوا طريق الرب) مرقس 1: 2 - 3
الجملة الأولي التي يذكرها مرقس كنبوءة عن مجئ يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا) ممهدا الطريق للمسيح مقتبسه من سفر ملاخى والجملة الثانية مقتبسة من سفر أشعياء ويقول تفسير العهد الجديد: قرئ فى بعض النسخ والترجمات الموثوق بها (كما هو مكتوب فى أشعياء النبي .. .) وقد عدلت إلي الأنبياء لتناسب النقل من ملاخي وأشعياء (?) معا.
ويؤكد ذلك القس تورميدا (?) الذي اطلع على إنجيل مرقس قبل تصحيح هذا الخطأ فيقول: (ومن كذب النصاري ما قاله مرقس فى الإصحاح الأول من كتابه (انجيله): أن فى كتاب أشعياء النبي عن الله تعالي يقول: أني بعثت لك ملاكا أما وجهك وهذا الكلام لا يوجد فى كتاب أشعياء وإنما هو فى كتاب ملاخى النبي فهذا من أقبح الكذب على أنبياء الله)
وهكذا قام النساخ والمترجمون بتصحيح خطأ مرقس.